قصتنا

كانت البداية في عام 2012…

كنا وقتئذ معلمين بمدارس خاصة وبالرغم من شغفنا بمهنة التدريس فسرعان ما كنا نصطدم برفض الاستجابة إلى مقترحاتنا لتحسين متابعة الأطفال ذوي اضطرابات التعلم؛ إذ كان التعليم المعمول به آنذاك غير ملائم لهذا الصنف من التلاميذ الذي يحتاج إلى دعم خاص.

وفي الوقت نفسه، كانت بعض الأسر تتوجه إلينا للتعبير عن حاجتها الملحة في الاستفادة من دروس الدعم والتقوية لفائدة أطفالها.

وقد حظيت هذه الدروس بإعجاب الأسر ورضاها عن ممارساتنا التعليمية الفعالة كما تشهد بذلك نتائج التلاميذ، فكانت الأسر تتحدث عن تجربتنا وتعرف بنا من حولنا، مما جعل الطلب يتزايد بشكل كبير على دروسنا فأصبحنا نستقبل طلبات لأسر مهاجرة ترغب في الإستفادة من دروسنا عن بعد، غير أنها لا تريد الاكتفاء بالدعم التعليمي فحسب بل تريد لأطفالها البقاء على صلة بالبرنامج التعليمي الفرنسي طالبة منا تولي البرنامج المدرسي بأكمله.

فكان علينا مواجهة التحدي وهو الرغبة في مساعدة هذه الأسر غير المدعومة أحيانا والتي لا يسعها الوقت أو التي لا تملك المهارات الكافية لتدريس أطفالها.

إن الوقوف على بعض حالات التلاميذ من ذوي الصعوبات ساهم في تعزيز قناعاتنا ومبادئنا؛ فمنهم من يعاني من تأخر كبير في استيعاب المبادئ الأساسية، وآخرون يتعذر عليهم الحصول على تعليم يتلاءم مع اضطراباتهم، بل ومنهم من يختار ترك الدراسة بالكلية.

لذلك قررنا أن نساعدهم!

بدأ تلاميذنا الصغار في التقدم يوما بعد يوم والحمد لله، مما جعل الآباء يطمئنون إلينا، فقد كان عملنا مفيدا وفعالا وهذا ما كنا نطمح إليه.